کد مطلب:90519 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:450

خطبة له علیه السلام (32)-فی یوم الجمعة أیضاً















بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ اَلْحَمْدُ للَّهِ أَهْلِ الْحَمْدِ وَ وَلِیِّهِ، وَ مُنْتَهَی الْحَمْدِ وَ مَحَلِّهِ.

اَلْبَدی ءِ الْبَدیعِ، الأَجَلِّ الأَعْظَمِ، الأَعَزِّ الأَكْرَمِ.

اَلْمُتَوَحِّدِ بِالْكِبْرِیَاءِ، وَ الْمُتَفَرِّدِ بِالآلاَءِ.

اَلْقَاهِرِ بِعِزِّهِ، وَ الْمُتَسَلِّطِ بِقَهْرِهِ، الْمُمْتَنِعِ بِقُوَّتِهِ، الْمُهَیْمِنِ بِقُدْرَتِهِ، وَ الْمُتَعَالی فَوْقَ كُلِّ شَیْ ءٍ بِجَبَرُوتِهِ، الْمَحْمُودِ بِامْتِنَانِهِ وَ إِحْسَانِهِ، الْمُتَفَضِّلِ بِعَطَائِهِ وَ جَزیلِ فَوَائِدِهِ، الْمُوسِعِ بِرِزْقِهِ، الْمُسْبِغِ بِنِعَمِهِ.

نَحْمَدُهُ عَلی تَظَافُرِ آلاَئِهِ، وَ تَظَاهُرِ نَعْمَائِهِ، حَمْداً یَزِنُ قَدْرَ كِبْرِیَائِهِ، وَ عَظَمَةَ جَلاَلِهِ.

وَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَریكَ لَهُ.

اَلَّذی كَانَ فی أَوَّلِیَّتِهِ مُتَقَادِماً، وَ فی دَیْمُومِیَّتِهِ متَسَیْطِراً.

خَضَعَ الْخَلاَئِقُ لِوَحْدانِیَّتِهِ وَ رُبُوبِیَّتِهِ وَ قَدیمِ أَزَلِیَّتِهِ، وَ دَانُوا لِدَوَامِ أَبَدِیَّتِهِ.

وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، وَ خِیَرَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ.

إخْتَارَهُ بِعِلْمِهِ، وَ اصْطَفَاهُ لِوَحْیِهِ، وَ ائْتَمَنَهُ عَلی سِرِّهِ، وَ ارْتَضَاهُ لِخَلْقِهِ، وَ انْتَدَبَهُ لِعَظیمِ أَمْرِهِ،

وَ إِضَاءَةِ مَعَالِمِ دینِهِ، وَ مَنَاهِجِ سَبیلِهِ، وَ جَعَلَهُ مِفْتَاحَ وَحْیِهِ، وَ سَبَباً لِرَحْمَتِهِ.

إِبْتَعَثَهُ عَلی حینِ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ، وَ اخْتِلاَفٍ مِنَ الْمِلَلِ، وَ هَدْأَةٍ مِنَ الْعِلْمِ، وَ ضَلاَلٍ عَنِ الْحَقِّ،

وَ جَهَالَةٍ بِالرَّبِّ، وَ كُفْرٍ بِالْبَعْثِ وَ [ تَكْذیبٍ بِ ] الْوَعْدِ.

أَرْسَلَهُ إِلَی النَّاسِ أَجْمَعینَ، [ وَ ] رَحْمَةً لِلْعَالَمینَ، بِكِتَابٍ كَریمٍ قَدْ فَضَّلَهُ وَ فَصَّلَهُ، وَ بَیَّنَهُ وَ أَوْضَحَهُ وَ أَعَزَّهُ، وَ حَفِظَهُ مِنْ أَنْ یَأْتِیَهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ تَنْزیلٌ مِنْ حَكیمٍ حَمیدٍ[1].

ضَرَبَ لِلنَّاسِ فیهِ الأَمْثَالَ، وَ صَرَفَ [ لَهُمْ ] فیهِ الآیَاتِ لَعَلَّهُمْ یَعْقِلُونَ.

وَ أَحَلَّ فیهِ الْحَلاَلَ، وَ حَرَّمَ فیهِ الْحَرَامَ، وَ شَرَعَ فیهِ الدّینَ لِعِبَادِهِ عُذْراً وَ نُذْراً، لِئَلاَّ یَكُونَ

[صفحه 369]

لِلنَّاسِ عَلَی اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ[2]، وَ یَكُونَ بَلاَغاً لِقَوْمٍ عَابِدینَ[3].

فَبَلَّغَ رِسَالَتَهُ، وَ جَاهَدَ فی سَبیلِهِ، وَ عَبَدَهُ حَتَّی أَتَاهُ الْیَقینُ.

صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلیماً كَثیراً[4].

أَمَّا بَعْدُ، أُوصیكُمْ، عِبَادَ اللَّهِ، وَ أُوصی نَفْسِی[5] بِتَقْوَی اللَّهِ الْعَظیمِ الَّذی ابْتَدَأَ الأُمُورَ بِعِلْمِهِ، وَ إِلَیْهِ یَصیرُ غَداً مَعَادُهَا، وَ بِیَدِهِ فَنَاؤُهَا، وَ تَصَرُّمُ أَیَّامِكُمْ، وَ فَنَاءُ آجَالِكُمْ، وَ انْقِطَاعُ مُدَّتِكُمْ.

أَیُّهَا النَّاسُ، أُحَذِّرُكُمْ الدُّنْیَا وَ الاِغْتِرَارَ بِهَا، فَكَأَنَّهَا قَدْ زَالَتْ عَنْ قَلیلٍ عَنْكُمْ كَمَا زَالَتْ عَمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَاجْعَلُوا، عِبَادَ اللَّهِ، اجْتِهَادَكُمْ فی هذِهِ الدُّنْیَا التَّزَوُّدَ مِنْ یَوْمِهَا الْقَصیرِ لِیَوْمِ الآخِرَةِ الطَّویلِ،

فَإِنَّهَا دَارُ عَمَلٍ وَ ابْتِلاَءٍ، وَ الآخِرَةُ دَارُ قَرَارٍ وَ جَزَاءٍ.

تَرَصَّدُوا مَوَاعیدَ الآجَالِ، وَ بَاشِرُوهَا بِمَحَاسِنِ الأَعْمَالِ، وَ لاَ تَرْكَنُوا إِلی ذَخَائِرِ الأَمْوَالِ فَتُحَلّیكُمْ خَدَائِعُ الآمَالِ.

یَا أَیُّهَا النَّاسُ[6]، فَإِنّی أُحَذِّرُكُمُ الدُّنْیَا، فَإِنَّهَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ حُفَّتْ بَالشَّهَوَاتِ[7]، وَ تَحَبَّبَتْ بِالْعَاجِلَةِ[8]، وَ رَاقَتْ بِالْقَلیلِ، وَ تَحَلَّتْ[9] بِالآمَالِ، وَ تَزَیَّنَتْ بِالْغُرُورِ.

لاَ تَدُومُ حَبْرَتُهَا[10]، وَ لاَ تُؤْمَنُ فَجْعَتُهَا،

خَدَّاعَةٌ صَرَّاعَةٌ، غَدَّارَةٌ[11] غَرَّارَةٌ، مَكَّارَةٌ[12] ضَرَّارَةٌ، حَائِلَةٌ زَائِلَةٌ، نَافِدَةٌ بَائِدَةٌ، أَكَّالَةٌ غَوَّالَةٌ.

[صفحه 370]

أَنْهَارُهَا لاَمِعَةٌ، وَ ثِمَارُهَا یَانِعَةٌ، ظَاهِرُهَا سُرُورٌ، وَ بَاطِنُهَا غُرُورٌ.

تَأْكُلُكُمْ بِأَضْرَاسِ الْمَنَایَا، وَ تُبیرُكُمْ بِأَتْلاَفِ الرَّزَایَا[13].

وَ أُحَذِّرُكُمُ الدُّنْیَا فَإِنَّهَا مَنْزِلُ قُلْعَةٍ، وَ لَیْسَتْ بِدَارِ نُجْعَةٍ، قَدْ تَزَیَّنَتْ بِغُرُورِهَا، وَ غَرَّتْ بِزینَتِهَا.

وَ هِیَ[14] دَارُ مَمَرٍّ لاَ[15] دَارُ مَقَرٍّ.

وَ النَّاسُ فیهَا رَجُلاَنِ:

رَجُلٌ بَاعَ نَفْسَهُ فَأَوْبَقَهَا.

وَ رَجُلٌ ابْتَاعَ نَفْسَهُ فَأَعْتَقَهَا.

لَ [ قَدْ ] هَمَّ بِهَا أَوْلاَدُ الْمَوْتِ، وَ آثَرُوا زینَتَهَا، وَ طَلَبُوا رُتْبَتَهَا.

یَا أَهْلَ الْغُرُورِ، مَا أَبْهَجَكُمْ بِ[16] دَارٍ هَانَتْ عَلی رَبِّهَا فَخَلَطَ حَلاَلَهَا بِحَرَامِهَا، وَ خَیْرَهَا بِشَرِّهَا،

وَ حَیَاتَهَا بِمَوْتِهَا، وَ حُلْوَهَا بِمُرِّهَا.

لَمْ یُصْفِهَا اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَ[17] تَعَالی لأَوْلِیَائِهِ، وَ لَمْ یَضِنَّ بِهَا عَلی أَعْدَائِهِ.

خَیْرُهَا زَهیدٌ، وَ شَرُّهَا عَتیدٌ، وَ جَمْعُهَا یَنْفَدُ، وَ مُلْكُهَا یُسْلَبُ، وَ عَامِرُهَا یَخْرَبُ، وَ لَذَّتُهَا قَلیلَةٌ،

وَ حَسْرَتُهَا طَویلَةٌ.

تَشُوبُ نَعیمَهَا بِبُؤْسٍ، وَ تَقْرَنُ سُعُودَهَا بِنُحُوسٍ، وَ تَصِلُ نَفْعَهَا بِضُرٍّ، وَ تَمْزِجُ حُلْوَهَا بِمُرٍّ[18].

فَمَا خَیْرُ دَارٍ تُنْقَضُ نَقْضَ الْبِنَاءِ، وَ عُمُرٍ یَفْنی فَنَاءَ الزَّادِ، وَ مُدَّةٍ تَنْقَطِعُ انْقِطَاعَ السَّیْرِ؟.

لاَ تَعْدُو الدُّنْیَا[19]، إِذَا تَنَاهَتْ إِلی أُمْنِیَّةِ أَهْلِ الرَّغْبَةِ فیهَا، وَ الرِّضَا بِهَا[20]، الْمُحِبّینَ لَهَا،

[صفحه 371]

الْمُطْمَئِنِّینَ إِلَیْهَا، الْمَفْتُونینَ بِهَا[21]، أَنْ تَكُونَ كَمَا قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالی: كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشیماً تَذْرُوهُ الرِّیَاحُ وَ كَانَ اللَّهُ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ مُقْتَدِراً[22].

لَمْ یَكُنِ امْرُؤٌ مِنْهَا فی حَبْرَةٍ إِلاَّ أَعْقَبَتْهُ بَعْدَهَا عَبْرَةٌ، وَ لَمْ یَلْقَ فی[23] سَرَّائِهَا بَطْناً إِلاَّ مَنَحَتْهُ مِنْ ضَرَّائِهَا ظَهْراً، وَ لَمْ تَطُلَّهُ فیهَا دیمَةُ[24] رَخَاءٍ إِلاَّ هَتَنَتْ[25] عَلَیْهِ مُزْنَةُ بَلاَءٍ.

وَ حَرِیٌّ إِذَا أَصْبَحَتْ لَهُ مُنْتَصِرَةً أَنْ تُمْسِیَ لَهُ خَاذِلَةً[26] مُتَنَكِّرَةً، وَ إِنْ جَانِبٌ مِنْهَا اعْذَوْذَبَ لامْرِئٍ[27] وَ احْلَوْلی، أَمَرَّ عَلَیْهِ[28] مِنْهَا جَانِبٌ فَأَوْبی.

لاَ یَنَالُ امْرُؤٌ مِنْ غَضَارَتِهَا رَغَباً إِلاَّ أَرْهَقَتْهُ مِنْ نَوَائِبِهَا تَعَباً، وَ لاَ یُمْسِی امْرُؤٌ[29] مِنْهَا فی جَنَاحِ أَمْنٍ إِلاَّ أَصْبَحَ عَلی قَوَادِمِ خَوْفٍ، أَوْ تَغَیُّرِ نِعْمَةٍ أَوْ زَوَالِ عَافِیَةٍ[30].

غَرَّارَةٌ، غُرُورٌ مَّا فیهَا. فَانِیَةٌ، فَانٍ مَنْ عَلَیْهَا.

أَیُّهَا النَّاسُ، إِنَّمَا أَنْتُمْ[31] فی هذِهِ الدُّنْیَا غَرَضٌ تَنْتَضِلُ فیكُمُ[32] الْمَنَایَا، وَ مَا لَكُمْ فیهَا[33] نَهْبٌ لِلْحُتُوفِ وَ[34] تُبَادِرُهُ الْمَصَائِبِ.

[صفحه 372]

مَعَ كُلِّ جَرْعَةٍ مِنْهَا[35] شَرَقٌ، وَ فی كُلِّ أَكْلَةٍ مِنْهَا[36] غَصَصٌ.

لاَ تَنَالُونَ مِنْهَا[37] نِعْمَةً تَفْرَحُونَ بِهَا[38] إِلاَّ بِفِرَاقِ أُخْری تَكْرَهُونَهَا[39]، وَ لاَ یُعَمَّرُ مَعَمَّرٌ مِنْكُمْ یَوْماً مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ بِهَدْمِ آخَرَ مِنْ أَجَلِهِ[40]، وَ لاَ تُجَدَّدُ لَهُ زِیَادَةٌ فی أَكْلِهِ إِلاَّ بِنَفَادِ مَا قَبْلَهَا مِنْ رِزْقِهِ،

وَ لاَ یَحْیَا لَهُ أَثَرٌ إِلاَّ مَاتَ لَهُ أَثَرٌ، وَ لاَ یَتَجَدَّدُ لَهُ جَدیدٌ إِلاَّ بَعْدَ أَنْ یَخْلَقَ لَهُ جَدیدٌ، وَ لاَ تَقُومُ لَهُ نَابِتَةٌ إِلاَّ وَ تَسْقُطُ مِنْهُ مَحْصُودَةٌ.

لاَ خَیْرَ فی شَیْ ءٍ مِنْ أَزْوَادِهَا إِلاَّ التَّقْوی.

فَنَحْنُ أَعْوَانُ الْمَنُونِ، وَ أَنْفُسُنَا نَصْبُ الْحُتُوفِ، وَ تَسُوقُنَا إِلَی الْفَنَاءِ[41].

فَمِنْ أَیْنَ نَرْجُو[42] الْبَقَاءَ وَ هذَا اللَّیْلُ وَ النَّهَارُ لَمْ یَرْفَعَا مِنْ شَیْ ءٍ شَرَفاً، إِلاَّ أَسْرَعَا الْكَرَّةَ فی هَدْمِ مَا بَنَیَا، وَ تَفْریقِ مَا جَمَعَا؟.

مَنْ أَقَلَّ مِنْهَا اسْتَكْثَرَ مِمَّا یُؤْمِنُهُ، وَ مَنِ اسْتَكْثَرَ مِنْهَا اسْتَكْثَرَ مِمَّا یُوبِقُهُ، وَ زَالَ عَمَّا قَلیلٍ عَنْهُ.

كَمْ مِنْ وَاثِقٍ بِهَا قَدْ فَجَعَتْهُ، وَ ذی طُمَأْنینَةٍ إِلَیْهَا قَدْ صَرَعَتْهُ، وَ ذِی احْتِیَالٍ فیهَا قَدْ خَدَعَتْهُ[43]،

وَ ذی أُبُّهَةٍ فیهَا[44] قَدْ جَعَلَتْهُ[45] حَقیراً، وَ ذی نَخْوةٍ قَدْ رَدَّتْهُ ذَلیلاً، وَ ذی تَاجٍ قَدْ أَكَبَّتْهُ لِلْیَدَیْنِ وَ لِلْفَمِ[46] ؟.

سُلْطَانُهَا دُوَلٌ، وَ عَیْشُهَا رَنِقٌ، وَ صَفْوُهَا كَدِرٌ[47]، وَ عَذْبُهَا أُجَاجٌ، وَ حُلْوُهَا صَبِرٌ، وَ غِذَاؤُهَا

[صفحه 373]

سِمَامٌ، وَ أَسْبَابُهَا رِمَامٌ، وَ قِطَافُهَا سَلَعٌ[48].

حَیُّهَا بِعَرَضِ مَوْتٍ، وَ صَحیحُهَا بِعَرَضِ سُقْمٍ، وَ آمِنُهَا بَعَرَضِ خَوْفٍ، وَ مَنیعُهَا بِعَرَضِ اهْتِضَامٍ.

وَ[49] مُلْكُهَا[50] مَسْلُوبٌ، وَ عَزیزُهَا مَغْلُوبٌ، وَ ضَیْفُهَا مَثْلُوبٌ[51]، وَ مَوْفُورُهَا[52] مَنْكُوبٌ، وَ جَارُهَا مَحْروبٌ.

ثُمَّ مِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ سَكْرَةُ الْمَوْتِ وَ زَفْرَتُهُ، وَ هَوْلُ الْمُطَّلَعِ، وَ الْوُقُوفُ بَیْنَ یَدَیِ الْحَكَمِ الْعَدْلِ،

لِیَجْزِیَ الَّذینَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَ یَجْزِیَ الَّذینَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنی[53].

فَاتَّقُوا اللَّهَ عَزَّ ذِكْرُهُ، وَ سَارِعُوا إِلی رِضْوَانِهِ، وَ الْعَمَلِ بِطَاعَتِهِ[54]، [ وَ ] اجْعَلُوا مَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَیْكُمْ مِنْ طَلَبِكُمْ[55]، وَ اسْأَلُوهُ مِنْ أَدَاءِ حَقِّهِ مَا سَأَلَكُمْ.

أُطْلُبُوا الْخَیْرَ وَ أَهْلَهُ، وَ اعْلَمُوا أَنَّ خَیْراً مِنَ الْخَیْرِ مُعْطیهِ، وَ شَرّاً مِنَ الشَّرِّ فَاعِلُهُ[56].

وَ أَسْمِعُوا دَعْوَةَ الْمَوْتِ آذَانَكُمْ قَبْلَ أَنْ یُدْعی بِكُمْ.

وَ قَدْ مَضَتْ أُصُولٌ نَحْنُ فُرُوعُهَا، فَمَا بَقَاءُ فَرْعٍ بَعْدَ ذَهَابِ أَصْلِهِ؟.

أَلَسْتُمْ تَرَوْنَ وَ تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ[57] فی مَسَاكِنِ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، أَطْوَلَ مِنْكُمْ[58] أَعْمَاراً،

[صفحه 374]

وَ أَبْقی[59] آثَاراً، وَ أَبْعَدَ آمَالاً، وَ أَعَدَّ عَدیداً، وَ أَكْثَفَ[60] جُنُوداً، وَ أَشَدَّ عُنُوداً[61] ؟.

تَعَبَّدُوا لِلدُّنْیَا[62] أَیَّ تَعَبُّدٍ، وَ نَزَلُوا بِهَا أَیَّ نُزُولٍ[63]، وَ آثَرُوهَا أَیَّ إِیثَارٍ، ثُمَّ ظَعَنُوا عَنْهَا بِالْكُرْهِ وَ الصَّغَارِ[64]، بِغَیْرِ زَادٍ مُبَلِّغٍ، وَ لاَ ظَهْرٍ قَاطِعٍ.

فَهَلْ بَلَغَكُمْ أَنَّ الدُّنْیَا سَخَتْ لَهُمْ نَفْساً بِفِدْیَةٍ، أَوْ أَغْنَتْ عَنْهُمْ فیمَا قَدْ أَمَّلَتْهُمْ بِخَطْبٍ[65]، أَوْ أَعَانَتْهُمْ بِمَعُونَةٍ، أَوْ أَحْسَنَتْ لَهُمْ صُحْبَةً؟.

بَلْ قَدْ[66] أَرْهَقَتْهُمْ بِالْقَوَادِحِ[67]، وَ أَوْهَنَتْهُمْ بِالْقَوَارِعِ، وَ ضَعْضَعَتْهُمْ بِالنَّوَائِبِ، وَ عَقَرَتْهُمْ بِالْمَصَائِبِ[68]، وَ عَفَّرَتْهُمْ لِلْمَنَاخِرِ[69]، وَ وَطِئَتْهُمْ بِالْمَنَاسِمِ، وَ أَعَانَتْ عَلَیْهِمْ رَیْبَ الْمَنُونِ.

فَقَدْ رَأَیْتُمْ تَنَكُّرَهَا لِمَنْ دَانَ لَهَا وَ أَجَدَّ إِلَیْهَا[70]، وَ آثَرَهَا وَ أَخْلَدَ لَهَا، حینَ[71] ظَعَنُوا عَنْهَا لِفِرَاقِ الأَبَدِ إِلی آخِرِ الْمُسْنَدِ[72].

وَ هَلْ زَوَّدَتْهُمْ إِلاَّ السَّغَبَ[73]، أَوْ أَحَلَّتْهُمْ إِلاَّ الضَّنْكَ، أَوْ نَوَّرَتْ لَهُمْ إِلاَّ الظُّلْمَةَ، أَوْ أَعْقَبَتْهُمْ إِلاَّ النَّدَامَةَ؟.

أَفَهذِهِ تُؤْثِرُونَ. أَمْ إِلَیْهَا تَطْمَئِنُّونَ. أَمْ عَلَیْهَا تَحْرِصُونَ. أَمْ فیهَا تَرْغَبُونَ؟.

[صفحه 375]

یَقُولُ اللَّهُ جَلَّ مِنْ قَائِلٍ: مَنْ كَانَ یُریدُ الْحَیَاةَ الدُّنْیَا وَ زینَتَهَا نُوَفِّ إِلَیْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فیهَا وَ هُمْ فیهَا لاَ یُبْخَسُونَ أُولئِكَ الَّذینَ لَیْسَ لَهُمْ فِی الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارَ وَ حَبِطَ مَا صَنَعُوا فیهَا وَ بَاطِلٌ مَا كَانُوا یَعْمَلُونَ[74].

فَبِئْسَتِ الدَّارُ لِمَنْ لَمْ یَتَّهِمْهَا، وَ لَمْ یَكُنْ فیهَا عَلی وَ جَلٍ مِنْهَا.

فَاعْلَمُوا، عِبَادَ اللَّهِ، وَ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ[75]، بِأَنَّكُمْ لاَ بُدَّ تَارِكُوهَا، وَ ظَاعِنُونَ عَنْهَا، فَإِنَّمَا هِیَ لَهْوٌ وَ لَعِبٌ كَمَا وَصَفَهَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ قَالَ: اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَیَاةُ الدُّنْیَا لَعِبٌ وَ لَهْوٌ وَ زینَةٌ وَ تَفَاخُرٌ بَیْنَكُمْ وَ تَكَاثُرٌ فِی الأَمْوَالِ وَ الأَوْلاَدِ كَمَثَلِ غَیْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ یَهیجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ یَكُونُ حُطَاماً وَ فِی الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدیدٌ[76].

وَ اتَّعِظُوا فیهَا بِالَّذینَ قَالَ [ لَهُمُ ] اللَّهُ تَعَالی: أَ تَبْنُونَ بِكُلِّ ریعٍ آیَةً تَعْبَثُونَ وَ تَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ وَ إِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارینَ[77].

وَ اتَّعِظُوا فیهَا بِالَّذینَ قَالُوا: مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً[78].

وَ اتَّعِظُوا بِإِخْوَانِكُمُ الَّذینَ[79] حُمِلُوا إِلی قُبُورِهِمْ فَلاَ یُدْعَوْنَ رُكْبَاناً، وَ أُنْزِلُوا الأَجْدَاثَ فَلاَ یُدْعَوْنَ ضِیفَاناً، وَ جُعِلَ لَهُمْ مِنَ الصَّفیحِ أَجْنَانٌ، وَ مِنَ الضَّریحِ أَكْنَانٌ[80]، وَ مِنَ التُّرَابِ أَكْفَانٌ، وَ مِنَ الرُّفَاتِ جیرَانٌ، فَهُمْ جیرَةٌ لاَ یُجیبُونَ دَاعِیاً، وَ لاَ یَمْنَعُونَ ضَیْماً، وَ لاَ یُبَالُونَ مَنْدَبَةً.

وَ اعْتَبِرُوا بِمَنْ قَدْ رَأَیْتُمْ مِنْ إِخْوَانِكُمْ مَنْ صَارُوا فِی التُّرَابِ رَمیماً[81]، إِنْ جیدُوا[82] لَمْ یَفْرَحُوا،

وَ إِنْ قُحِطُوا لَمْ یَقْنَطُوا.

[صفحه 376]

جَمیعٌ وَ هُمْ آحَادٌ، وَ جیرَةٌ وَ هُمْ أَبْعَادٌ، مُتَدَانُونَ لاَ یَتَزَاوَرُونَ[83]، وَ قَریبُونَ لاَ یَتَقَارَبُونَ.

حُلَمَاءُ قَدْ ذَهَبَتْ أَضْغَانُهُمْ، وَ جُهَلاَءُ قَدْ مَاتَتْ أَحْقَادُهُمْ.

لاَ یُخْشی فَجْعُهُمْ، وَ لاَ یُرجی دَفْعُهُمْ[84].

فَهُمْ كَمَنْ لَمْ یَكُنْ، وَ كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلاَّ قَلیلاً وَ كُنَّا نَحْنُ الْوَارِثینَ[85].

إِسْتَبْدَلُوا بِظَهْرِ الأَرْضِ بَطْناً، وَ بِالسَّعَةِ ضیقاً، وَ بِالأَهْلِ وَحْدَةً، وَ بِالأُنْسِ[86] غُرْبَةً، وَ بِالنُّورِ ظُلْمَةً، فَجَاءُوهَا كَمَا فَارَقُوهَا حُفَاةً عُرَاةً فُرَادی[87].

غَیْرَ أَنَّ[88] [ هُمْ ] قَدْ ظَعَنُوا عَنْهَا بِأَعْمَالِهِمْ إِلَی الْحَیَاةِ الدَّائِمَةِ، وَ الدَّارِ الْبَاقِیَةِ، وَ إِلی خُلُودِ الأَبَدِ[89]، كَمَا قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالی: كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعیدُهُ وَعْداً عَلَیْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلینَ[90].

یَا ذَوِی الْحِیَلِ وَ الآرَاءِ، وَ الْفِقْهِ وَ الأَنْبَاءِ، اذْكُرُوا مَصَارِعَ الآبَاءِ، فَكَأَنَّكُمْ بِالنُّفُوسِ قَدْ سُلِبَتْ،

وَ بِالأَبْدَانِ قَدْ عُرِیَتْ، وَ بِالْمَوَاریثِ قَدْ قُسِمَتْ، فَتَصیرُ یَا ذَا الدَّلاَلِ، وَ الْهَیْئَةِ وَ الْجَمَالِ، إِلی مَنْزِلَةٍ شَعْثَاءَ،

وَ مَحَلَّةٍ غَبْرَاءَ، فَتُنَوَّمُ عَلی خَدِّكَ فی لَحْدِكَ، فی مَنْزِلٍ قَلَّ زُوَّارُهُ، وَ مَلَّ عُمَّالُهُ، حَتَّی یُشَقَّ عَنِ الْقُبُورِ،

وَ تُبْعَثَ إِلَی النُّشُورِ.

فَإِنْ خُتِمَ لَكَ بِالسَّعَادَةِ صِرْتَ إِلَی الْحُبُورِ، وَ أَنْتَ مَلِكٌ مُطَاعٌ، وَ آمِنٌ لاَ تُرَاعُ، یَطُوفُ عَلَیْكَ وِلْدَانٌ كَأَنَّهُمُ الْجُمَانُ، بِكَأْسٍ مِنْ مَعینٍ، بَیْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبینَ.

أَهْلُ الْجَنَّةِ فیهَا یَتَنَعَّمُونَ، وَ أَهْلُ النَّارِ فیهَا یُعَذَّبُونَ.

هؤُلاَءِ فِی السُّنْدُسِ وَ الْحَریرِ یَتَبَخْتَرُونَ، وَ هؤُلاَءِ فِی الْجَحیمِ وَ السَّعیرِ یَتَقَلَّبُونَ.

[صفحه 377]

هؤُلاَءِ تُحْشی جَمَاجِمُهُمْ بِمِسْكِ الْجِنَانِ، وَ هؤُلاَءِ یُضْرَبُونَ بِمَقَامِعِ النّیرَانِ.

هؤُلاَءِ یُعَانِقُونَ الْحُورَ فِی الْحِجَالِ، وَ هؤُلاَءِ یُطَوَّقُونَ أَطْوَاقاً فِی النَّارِ بِالأَغْلاَلِ.

یَا مَنْ یُسَلَّمُ إِلَی الدُّودِ وَ یُهْدی إِلَیْهِ، اعْتَبِرْ بِمَا تَسْمَعُ وَ تَری، وَ قُلْ لِعَیْنِكَ تَجْفُو لَذَّةَ الْكَری،

وَ تُفیضُ الدُّمُوعَ بَعْدَ الدُّمُوعِ تَتْری.

بَیْتُكَ، الْقَبْرُ، بَیْتُ الأَهْوَالِ وَ الْبِلی، وَ غَایَتُكَ الْمَوْتُ، یَا قَلیلَ الْحَیَاءِ.

إِسْمَعْ یَا ذَا الْغَفْلَةِ وَ التَّصْریفِ، مِنْ ذَوِی الْوَعْظِ وَ التَّعْریفِ.

جُعِلَ یَوْمُ الْحَشْرِ یَوْمُ الْعَرْضِ وَ السُّؤَالِ، وَ الْحَبَاءِ وَ النَّكَالِ.

یَوْمٌ تُقْلَبُ فیهِ أَعْمَالُ الأَنَامِ، وَ تُحْصی فیهِ جَمیعُ الآثَامِ.

یَوْمٌ تَذُوبُ مِنَ النُّفُوسِ أَحْدَاقُ عُیُونِهَا، وَ تَضَعُ الْحَوَامِلُ مَا فی بُطُونِهَا، وَ یُفَرَّقُ بَیْنَ كُلِّ نَفْسٍ وَ حَبیبِهَا، وَ یَحَارُ فِی تِلْكَ الأَهْوَالِ عَقْلُ لَبیبِهَا.

إِذْ تَنَكَّرَتِ الأَرْضُ بَعْدَ حُسْنِ عِمَارَتِهَا، وَ تَبَدَّلَتْ بِالْخَلْقِ بَعْدَ أَنیقِ زَهْرَتِهَا، وَ أَخْرَجَتْ مِنْ مَعَادِنِ الْغَیْبِ أَثْقَالَهَا، وَ نَفَضَتْ إِلَی اللَّهِ أَحْمَالَهَا.

یَوْمَ لاَ یَنْفَعُ الْجِدُّ، إِذَا عَایَنُوا الْهَوْلَ الشَّدیدَ فَاسْتَكَانُوا، وَ عُرِفَ الْمُجْرِمُونَ بِسیمَاهُمْ فَاسْتَبَانُوا.

فَانْشَقَّتِ الْقُبُورُ بَعْدَ طُولِ انْطِبَاقِهَا، وَ اسْتَسْلَمَتِ النُّفُوسُ إِلَی اللَّهِ بِأسْبَابِهَا، وَ كُشِفَ عَنِ الآخِرَةِ غِطَاؤُهَا، وَ ظَهَرَ لِلْخَلْقِ أَنْبَاؤُهَا.

فَدُكَّتِ الأَرْضُ دَكّاً دَكّاً، وَ مُدَّتْ لِأَمْرٍ یُرَادُ بِهَا مَدّاً مَدّاً.

وَ اشْتَدَّ الْمُثَارُونَ إِلَی اللَّهِ شَدّاً شَدّاً.

وَ تَزَاحَفَتِ الْخَلاَئِقُ إِلَی الْمَحْشَرِ زَحْفاً زَحْفاً.

وَ رُدَّ الْمُجْرِمُونَ عَلَی الأَعْقَابِ رَدّاً رَدّاً.

وَ جَدَّ الأَمْرُ، وَیْحَكَ یَا إِنْسَانُ، جَدّاً جَدّاً.

وَ قُرِّبُوا لِلْحِسَابِ فَرْداً فَرْداً.

وَ جَاءَ رَبُّكَ وَ الْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً[91]، یَسْأَلُهُمْ عَمَّا عَمِلُوا حَرْفاً حَرْفاً.

[صفحه 378]

فَجی ءَ بِهِمْ عُرَاةَ الأَبْدَانِ، خُشَّعاً أَبْصَارُهُمْ، أَمَامُهُمُ الْحِسَابُ، وَ مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ، یَسْمَعُونَ زَفیرَهَا، وَ یَرَوْنَ سَعیرَهَا[92].

فَلَمْ یَجِدُوا نَاصِراً وَ لاَ وَلِیّاً یُجیرُهُمْ مِنَ الذُّلِّ، فَهُمْ یَعْدُونَ سِرَاعاً إِلی مَوَاقِفِ الْحَشْرِ یُسَاقُونَ سَوْقاً.

فَالسَّموَاتُ مَطْوِیَّاتٌ بِیَمینِهِ كَطَیِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ.

وَ الْعِبَادُ عَلَی الصِّرَاطِ وَ جِلَتْ قُلُوبُهُمْ، یَظُنُّونَ أَنَّهُمْ لاَ یَسْلَمُونَ، وَ لاَ یُؤْذَنُ لَهُمْ فَیَتَكَلَّمُونَ، وَ لاَ یُقْبَلُ مِنْهُمْ فَیَعْتَذِرُونَ، قَدْ خُتِمَ عَلی أَفْوَاهِهِمْ، وَ اسْتُنْطِقَتْ أَیْدیهِمْ وَ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا یَعْمَلُونَ.

یَا لَهَا مِنْ سَاعَةٍ، مَا أَشْجَا مَوَاقِعَهَا مِنَ الْقُلُوبِ، حینَ مُیِّزَ بَیْنَ الْفَریقَیْنِ:

فَریقٌ فِی الْجَنَّةِ، وَ فَریقٌ فِی السَّعیرِ[93].

مِنْ مِثْلِ هذَا فَلْیَهْرَبِ الْهَارِبُونَ.

وَ إِذَا كَانَتِ الدَّارُ الآخِرَةَ، فَلَهَا [ فَلْ ] یَعْمَلِ الْعَامِلُونَ[94].

أَیُّهَا النَّاسُ، الزَّهَادَةُ قِصَرُ الأَمَلِ، وَ الشُّكْرُ عِنْدَ النِّعَمِ، وَ الْوَرَعُ عَنِ[95] الْمَحَارِمِ.

فَإِنْ عَزَبَ ذَلِكَ عَنْكُمْ[96] فَلاَ یَغْلِبِ الْحَرَامُ[97] صَبْرَكُمْ، وَ لاَ تَنْسَوْا عِنْدَ النِّعَمِ شُكْرَكُمْ.

فَقَدْ أَعْذَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالی[98] إِلَیْكُمْ بِحُجَجٍ مُسْفِرَةٍ ظَاهِرَةٍ، وَ كُتُبٍ بَارِزَةِ الْعُذْرِ وَاضِحَةٍ.

إِنَّ الزَّاهِدینَ فِی الدُّنْیَا تَبْكی قُلُوبُهُمْ وَ إِنْ ضَحِكُوا، وَ یَشْتَدُّ حُزْنُهُمْ وَ إِنْ فَرِحُوا، وَ یَكْثُرُ مَقْتُهُمْ أَنْفُسَهُمْ وَ إِنِ اغْتُبِطُوا بِمَا رُزِقُوا.

فَاحْذَرُوا مَا حَذَّرَكُمُ اللَّهُ، وَ انْتَفِعُوا بِمَوَاعِظِهِ، وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِهِ.

[صفحه 379]

عَصَمَنَا اللَّهُ وَ إِیَّاكُمْ بِطَاعَتِهِ، وَ رَزَقَنَا وَ إِیَّاكُمْ أَدَاءَ حَقِّهِ[99].

نَسْأَلُ اللَّهَ سُبْحَانَهُ أَنْ یَجْعَلَنَا وَ إِیَّاكُمْ مِمَّنْ لاَ تُبْطِرُهُ نِعْمَةٌ، وَ لاَ تُقَصِّرُ بِهِ عَنْ طَاعَةِ رَبِّهِ غَایَةٌ، وَ لاَ تَحُلُّ بِهِ بَعْدَ الْمَوْتِ نَدَامَةٌ وَ لاَ كَآبَةٌ.

إِنَّهُ لَطیفٌ لِمَا یَشَاءُ، بِیَدِهِ الْخَیْرُ، وَ هُوَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدیرٌ.

ثُمَّ إِنَّ أَحْسَنَ الْقَصَصِ، وَ أَبْلَغَ الْمَوْعِظَةِ، وَ أَنْفَعَ التَّذَكُّرِ كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ إِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَ أَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ[100].

أَسْتَعیذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَیْطَانِ الرَّجیمِ. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ وَ الْعَصْرِ إِنَّ الإِنْسَانَ لَفی خُسْرٍ إِلاَّ الَّذینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَ تَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَ تَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ[101].

إِنَّ اللَّهَ وَ مَلاَئِكَتَهُ یُصَلُّونَ عَلَی النَّبِیِّ یَا أَیُّهَا الَّذینَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَیْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلیماً[102].

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ بَارِكْ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ تَحَنَّنْ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ سَلِّمْ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، كَأَفْضَلِ مَا صَلَّیْتَ وَ بَارَكْتَ وَ تَرَحَّمْتَ وَ تَحَنَّنْتَ وَ سَلَّمْتَ عَلی إِبْرَاهیمَ وَ آلِ إِبْرَاهیمَ إِنَّكَ حَمیدٌ مَجیدٌ.

اَللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً الْوَسیلَةَ، وَ الشَّرَفَ وَ الْفَضیلَةَ، وَ الْمَنْزِلَةَ الْكَریمَةَ.

اَللَّهُمَّ اجْعَلْ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ أَعْظَمَ الْخَلاَئِقِ كُلِّهِمْ شَرَفاً یَوْمَ الْقِیَامَةِ، وَ أَقْرَبَهُمْ مِنْكَ مَقْعَداً،

وَ أَوْجَهَهُمْ عِنْدَكَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ جَاهاً، وَ أَفْضَلَهُمْ عِنْدَكَ مَنْزِلَةً وَ نَصیباً.

اَللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً أَشْرَفَ الْمَقَامِ، وَ حِبَاءَ السَّلاَمِ.

اَللَّهُمَّ وَ أَلْحِقْنَا بِهِ غَیْرَ خَزَایَا وَ لاَ نَاكِبینَ، وَ لاَ نَاكِثینَ وَ لاَ نَادِمینَ وَ لاَ مُبَدِّلینَ، إِلهَ الْحَقِّ آمینَ.

وَ صَلَّی اللَّهُ وَ سَلَّمَ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الأَخْیَارِ، الَّذینَ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنُهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرَهُمْ تَطْهیراً.

ثم جلس علیه السلام قلیلاً. ثم قال فقال:

اَلْحَمْدُ للَّهِ أَحَقِّ مَنْ خُشِیَ وَ حُمِدَ، وَ أَفْضَلِ مَنِ اتُّقِیَ وَ عُبِدَ، وَ أَوْلی مَنْ عُظِّمَ وَ مُجِّدَ.

نَحْمَدُهُ لِعَظیمِ غَنَائِهِ، وَ جَزیلِ عَطَائِهِ، وَ تَظَاهُرِ نَعْمَائِهِ، وَ حُسْنِ بَلاَئِهِ، وَ نُؤْمِنُ بِهُداهُ الَّذی لاَ یَخْبُو

[صفحه 380]

ضِیَاؤُهُ، وَ لاَ یَتَهَمَّدُ سَنَاؤُهُ، وَ لاَ یُوهَنُ عُرَاهُ.

وَ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ سُوءِ الرَّیْبِ، وَ ظُلَمِ الْفِتَنِ، وَ نَسْتَغْفِرُهُ مِنْ مَكَاسِبِ الذُّنُوبِ، وَ نَسْتَعْصِمُهُ مِنْ مَسَاوِئِ الأَعْمَالِ، وَ مَكَارِهِ الآمَالِ، وَ الْهُجُومِ فِی الأَهْوَالِ، وَ مُشَارَكَةِ أَهْلِ الرَّیْبِ، وَ الرِّضَا بِمَا یَعْمَلُ الْفُجَّارُ فِی الأَرْضِ بِغَیْرِ الْحَقِّ.

اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَ لِلْمُؤْمِنینَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ، الأَحْیَاءِ مِنْهُمْ وَ الأَمْوَاتِ، الَّذینَ تَوَفَّیْتَهُمْ عَلی دینِكَ وَ مِلَّةِ نَبِیِّكَ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ.

اَللَّهُمَّ تَقَبَّلْ حَسَنَاتِهِمْ، وَ تَجَاوَزْ عَنْ سَیِّئَاتِهِمْ، وَ أَدْخِلْ عَلَیْهِمُ الرَّحْمَةَ وَ الْمَغْفِرَةَ وَ الرِّضْوَانَ.

وَ اغْفِرْ لِلأَحْیَاءِ مِنَ الْمُؤْمِنینَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ، الَّذینَ وَحَّدُوكَ وَ صَدَّقُوا رَسُولَكَ، وَ تَمَسَّكُوا بِدینِكَ،

وَ عَمِلُوا بِفَرَائِضِكَ، وَ اقْتَدَوْا بِنَبِیِّكَ، وَ سَنُّوا سُنَّتَكَ، وَ أَحَلُّوا حَلاَلَكَ وَ حَرَّمُوا حَرَامَكَ، وَ خَافُوا عِقَابَكَ،

وَ رَجَوْا ثَوَابَكَ، وَ وَالَوْا أَوْلِیَاءَكَ، وَ عَادَوْا أَعْدَاءَكَ، وَ أَدْخِلْهُمْ بِرَحْمَتِكَ فی عِبَادِكَ الصَّالِحینَ، إِلهَ الْحَقِّ آمینَ[103].


صفحه 369، 370، 371، 372، 373، 374، 375، 376، 377، 378، 379، 380.








    1. فصّلت، 42.
    2. النساء، 165.
    3. الأنبیاء، 106.
    4. ورد فی الكافی ج 8 ص 152. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 23. و نهج السعادة ج 3 ص 153. و نهج البلاغة الثانی ص 164.
    5. ورد فی المصادر السابقة. باختلاف.
    6. ورد فی المصادر السابقة. و العقد الفرید ج 4 ص 177. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 412. و منهاج البراعة ج 17 ص 96. و نهج السعادة ج 1 ص 363. و مصباح البلاغة ج 2 ص 124 عن مجموعة ورّام. باختلاف بین المصادر.
    7. تفتّن النّاس بالشّهوات. ورد فی البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 412. و منهاج البراعة ج 17 ص 96. و نهج السعادة ج 1 ص 363.
    8. و تزیّن لهم بعاجلها. ورد فی المصادر السابقة.
    9. خلبت. ورد فی
    10. لا یدوم خیرها. ورد فی منهاج البراعة للخوئی ج 8 ص 28.
    11. ورد فی دستور معالم الحكم للقضاعی ص 52. و منهاج البراعة للخوئی ج 8 ص 28. باختلاف بین المصادر.
    12. سحّارة. ورد فی
    13. ورد فی.
    14. ورد فی منهاج البراعة للخوئی ج 5 ص 341.
    15. إلی. ورد فی نسخة العام 400 الموجودة فی المكتبة الظاهریة ص 454. و نسخة ابن أبی المحاسن ص 392. و نسخة الأسترابادی ص 547. و نسخة عبده ص 689.
    16. ورد فی مناقب آل أبی طالب لابن شهر اشوب ج 2 ص 59. و غرر الحكم للآمدی ج 2 ص 871. باختلاف بین المصادر.
    17. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 2 ص 599.
    18. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 1 ص 262.
    19. ورد فی العقد الفرید ج 4 ص 178. و الكافی ج 8 ص 153. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 24. و نهج السعادة ج 3 ص 156.

      و نهج البلاغة الثانی ص 165.

    20. عنها. ورد فی البیان و التبیین للجاحظ ج 2 ص 63. و الجوهرة للبرّی ص 79.
    21. ورد فی الكافی ج 8 ص 153. و مستدرك كاشف الغطاء ص 24. و نهج السعادة ج 3 ص 156. و نهج البلاغة الثانی ص 165.
    22. الكهف، 45.
    23. من. ورد فی نسخة العام 400 الموجودة فی المكتبة الظاهریة ص 128. و نسخة ابن المؤدب ص 93. و نسخة نصیری ص 65.

      و نسخة الآملی ص 90. و نسخة ابن أبی المحاسن ص 130. و نسخة الأسترابادی ص 145. و نسخة العطاردی ص 127.

    24. تنله. ورد فی منهاج البراعة ج 8 للخوئی ص 28. و ورد غیمة. فی و ورد غیثة فی البیان و التبیین للجاحظ ج 2 ص 63.
    25. أهطلت. ورد فی البیان و التبیین للجاحظ ج 2 ص 63.
    26. ورد فی المصدر السابق. و العقد الفرید لابن عبد ربه ج 4 ص 226.
    27. ورد فی دستور معالم الحكم للقضاعی ص 53. و تحف العقول للحرّانی ص 127. و منهاج البراعة للخوئی ج 8 ص 28.
    28. ورد فی المصادر السابقة. و البیان و التبیین للجاحظ ج 2 ص 64. و العقد الفرید لابن عبد ربه ج 4 ص 226.
    29. ورد فی المصادر السابقة.
    30. ورد فی
    31. المرء. ورد فی الحكمة.
    32. فیه. ورد فی الحكمة.
    33. ورد فی نهج السعادة للمحمودی ج 3 ص 283.
    34. ورد فی المصدر السابق. و مصباح البلاغة ج 2 ص 110 عن مجموعة ورّام.
    35. ورد فی نهج السعادة للمحمودی ج 3 ص 283.
    36. ورد فی المصدر السابق.
    37. و لا ینال العبد فیها. ورد فی الحكمة و « فیها » وردت فی المستدرك لكاشف الغطاء ص 33.
    38. ورد فی الإرشاد للمفید ص 127. و أمالی الطوسی ص 220.
    39. ورد فی المصدرین السابقین.
    40. و لا یستقبل یوما من عمره إلاّ بفراق آخر من أجله. ورد فی الحكمة.
    41. ورد فی البیان و التبیین للجاحظ ج 3 ص 222. و مستدرك نهج البلاغة لكاشف الغطاء ص 33.
    42. فمن یرجو. ورد فی نسخة العام 400 الموجودة فی المكتبة الظاهریة ص 463.
    43. ورد فی البیان و التبیین ج 2 ص 64. و العقد الفرید ج 4 ص 226. و تحف العقول ص 127. و منهاج البراعة ج 8 ص 28. باختلاف.
    44. ورد فی البیان و التبیین ج 2 ص 64. و العقد الفرید ج 4 ص 226. و دستور معالم الحكم ص 53. و تحف العقول ص 127.
    45. صیّرته. ورد فی المصادر السابقة. و منهاج البراعة للخوئی ج 8 ص 28.
    46. ورد فی تحف العقول ص 127. و منهاج البراعة ج 8 ص 28. و نهج السعادة ج 3 ص 286. باختلاف بین المصادر.
    47. ورد فی نهج السعادة للمحمودی ج 3 ص 286.
    48. ورد فی البیان و التبیین للجاحظ ج 2 ص 64. و العقد الفرید لابن عبد ربه ج 4 ص 226. و دستور معالم الحكم ص 54.
    49. ورد فی المصادر السابقة. و تحف العقول ص 127. و منهاج البراعة ج 8 ص 28. و نهج السعادة ج 3 ص 286. باختلاف بین المصادر.
    50. ملیكها. ورد فی البیان و التبیین للجاحظ ج 2 ص 64. و العقد الفرید لابن عبد ربه ج 4 ص 226.
    51. ورد فی دستور معالم الحكم للقضاعی ص 54. و منهاج البراعة للخوئی ج 8 ص 28. باختلاف یسیر.
    52. سلیمها. ورد فی البیان و التبیین للجاحظ ج 2 ص 64.
    53. النجم، 31.
    54. ورد فی البیان و التبیین ج 2 ص 64. و العقد الفرید ج 4 ص 226. و الكافی ج 8 ص 153. و دستور معالم الحكم ص 54. و تحف العقول ص 127. و منهاج البراعة ج 8 ص 28. و نهج السعادة ج 3 ص 156 و ص 286. باختلاف بین المصادر.
    55. طلبتكم. ورد فی نسخة العام 400 الموجودة فی المكتبة الظاهریة ص 132. و نسخة ابن المؤدب ص 96. و نسخة نصیری ص 49. و نسخة الآملی ص 92. و نسخة ابن أبی المحاسن ص 134. و نسخة الأسترابادی ص 149.
    56. ورد فی البیان و التبیین للجاحظ ج 3 ص 222. و مستدرك نهج البلاغة لكاشف الغطاء ص 33. و مصادر نهج البلاغة ج 4 ص 161. باختلاف یسیر.
    57. ورد فی نهج السعادة للمحمودی ج 3 ص 287.
    58. ورد فی المصدر السابق. و البیان و التبیین ج 2 ص 64. و دستور معالم الحكم ص 54. و غرر الحكم ج 1 ص 170. و تحف العقول ص 128. و منهاج البراعة ج 8 ص 29.
    59. أوضح. ورد فی البیان و التبیین للجاحظ ج 2 ص 64. و ورد أعظم فی غرر الحكم للآمدی ج 1 ص 170.
    60. أكثر. ورد فی نسخة العام 400 الموجودة فی المكتبة الظاهریة ص 129.
    61. ورد فی البیان و التبیین ج 2 ص 64. و دستور معالم الحكم ص 54. و تحف العقول ص 128. و منهاج البراعة ج 8 ص 29. و نهج السعادة ج 3 ص 287. باختلاف یسیر.
    62. الدّنیا. ورد فی نسخة العام 400 الموجودة فی المكتبة الظاهریة ص 129. و نسخة الآملی ص 91.
    63. ورد فی نهج السعادة للمحمودی ج 3 ص 287.
    64. ورد فی البیان و التبیین ج 2 ص 64. و العقد الفرید ج 4 ص 226. و دستور معالم الحكم ص 54. و تحف العقول ص 128.

      و منهاج البراعة ج 8 ص 29.

    65. ورد فی البیان و التبیین ج 2 ص 64. و العقد الفرید ج 4 ص 226. و منهاج البراعة ج 8 ص 29. باختلاف یسیر.
    66. ورد فی البیان و التبیین للجاحظ ج 2 ص 64. و منهاج البراعة للخوئی ج 8 ص 29.
    67. بالفوادح. ورد فی نسخة العام 400 الموجودة فی المكتبة الظاهریة ص 129. و نسخة ابن المؤدب ص 94. و نسخة نصیری ص 66. و نسخة الأسترابادی ص 146. و متن منهاج البراعة ج 8 ص 14. و هامش نسخة عبده ص 269. و نسخة العطاردی ص 128.
    68. ورد فی البیان و التبیین للجاحظ ج 2 ص 64.
    69. بالمناخر. ورد فی نسخة العام 400 الموجودة فی المكتبة الظاهریة ص 130.
    70. ورد فی منهاج البراعة للخوئی ج 8 ص 29.
    71. حتّی. ورد فی نسخة الآملی ص 91. و نسخة عبده ص 269. و نسخة العطاردی ص 128 عن شرح فیض الإسلام.
    72. ورد فی البیان و التبیین ج 2 ص 64. و منهاج البراعة ج 8 ص 29. و ورد الأمد فی العقد الفرید لابن عبد ربه ج 4 ص 226.
    73. التّعب. ورد فی المصدر السابق.
    74. هود، 16. و وردت الفقرة فی البیان و التبیین للجاحظ ج 2 ص 64. و دستور معالم الحكم للقضاعی ص 55. و تحف العقول ص 128. و منهاج البراعة ج 8 ص 29. و نهج السعادة ج 3 ص 288. باختلاف یسیر.
    75. فاعملوا و أنتم تعلمون. ورد فی العقد الفرید لابن عبد ربه ج 4 ص 227. و تحف العقول ص 128. و منهاج البراعة ج 8
    76. الحدید، 20.
    77. الشعراء، 128. و وردت الفقرة فی المصدرین السابقین. و البیان و التبیین ج 2 ص 64. و دستور معالم الحكم ص 56. و العقد الفرید ج 4 ص 227. و تحف العقول ص 128. و منهاج البراعة ج 8 ص 29. و نهج السعادة ج 3 ص 288.
    78. فصّلت، 15.
    79. ورد فی العقد الفرید ج 4 ص 227. و دستور معالم الحكم ص 56. و تحف العقول ص 128. و منهاج البراعة ج 8 ص 29.

      باختلاف یسیر.

    80. ورد فی المصادر السابقة. و البیان و التبیین للجاحظ ج 2 ص 65. باختلاف یسیر.
    81. ورد فی نهج السعادة للمحمودی ج 3 ص 288.
    82. أخصبوا. ورد فی البیان و التبیین للجاحظ ج 2 ص 65.
    83. متناؤون لا یزورون و لا یزارون. ورد فی البیان و التبیین ج 2 ص 65. و تحف العقول ص 128. باختلاف یسیر.
    84. لا یرجی نفعهم، و لا یخشی ضرّهم. ورد فی نهج السعادة للمحمودی ج 3 ص 288.
    85. القصص، 58. و وردت الفقرة فی البیان و التبیین ج 2 ص 65. و العقد الفرید ج 4 ص 227. و دستور معالم الحكم ص 57.

      و منهاج البراعة ج 8 ص 29. باختلاف بین المصادر.

    86. ورد فی نهج السعادة للمحمودی ج 3 ص 288.
    87. ورد فی البیان و التبیین للجاحظ ج 2 ص 65. و العقد الفرید لابن عبد ربه ج 4 ص 227.
    88. ورد فی المصدرین السابقین. و نهج السعادة للمحمودی ج 3 ص 288.
    89. ورد فی البیان و التبیین ج 2 ص 65. و العقد الفرید ج 4 ص 227. و تحف العقول ص 128. و منهاج البراعة ج 8 ص 29.
    90. الأنبیاء، 104.
    91. الفجر، 21.
    92. زئیرها. ورد فی
    93. الشوری، 7.
    94. ورد فی.
    95. التّورّع عند. ورد فی متن شرح ابن أبی الحدید ج 6 ص 230. و نسخة الصالح ص 106.
    96. علیكم. ورد فی نسخة العام 400 الموجودة فی المكتبة الظاهریة ص 69. و نسخة نصیری ص 27.
    97. الحرص. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 2 ص 804.
    98. ورد فی غرر الحكم للآمدی ج 1 ص 270. و إرشاد القلوب للدیلمی باختلاف.
    99. ورد فی البیان و التبیین للجاحظ ج 2 ص 65. و العقد الفرید لابن عبد ربه ج 4 ص 227.
    100. الأعراف، 204.
    101. سورة العصر.
    102. الأحزاب، 56.
    103. ورد فی العقد الفرید ج 4 ص 192. و الكافی ج 8 ص 153. و مستدرك كاشف الغطاء ص 24. و نهج السعادة ج 3 ص 157 و ص 290. و نهج البلاغة الثانی ص 165. باختلاف بین المصادر.